الثقافة والتعليم | الثلاثاء 27 ديسمبر, 2016 3:24 مساءً |

استضافت القصباء، الوجهة السياحية والترفيهية العائلية الأبرز في إمارة الشارقة، مؤخرا، عرضاً حصرياً لفيلم "اختفاء سين تشيهيرو الغامض"، أحد أكثر الأفلام اليابانية شهرة في مجال أفلام الرسوم المتحركة اليابانية "الأنيمي"، والحاصل على المرتبة الرابعة ضمن أفضل الأفلام اليابانية في القرن الواحد والعشرين، والذي جمع أفراد الجالية اليابانية في مكان واحد، وقدم لهم فرصة مميزة للاستمتاع والالتقاء سوياً.

 

وأقيم عرض الفيلم  الياباني الكلاسيكي، في مسرح القصباء، بالتعاون مع شركة العلاقات اليابانية "مجموعة جوكي"، الهادفة إلى تسليط الضوء على الجالية اليابانية، ونشر الوعي والانسجام الثقافي بين أفراد المجتمع، واستغلال هذه المناسبة وتحويلها إلى حدث ثقافي يجتمعون فيه، ويقضون أوقاتاً ممتعة.

 

وتضمنت الفعالية كلمة ترحيبية بالحضور، وجلسة حوارية سلطت الضوء على الثقافة اليابانية الغنية، وهدفت إلى خلق جو من الود والألفة في المجتمع الواحد، وتعزيز الوعيّ حول التنوع الثقافي الذي تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

وفي هذا الصدد قال سلطان محمد شطاف، مدير القصباء: "أسعدنا باستضافة هذا العدد الكبير من هواة السينما اليابانية في القصباء الليلة الماضية، لحضور العرض الحصري الذي نظمناه بهدف إتاحة الفرصة لأفراد الجالية اليابانية في دولة الإمارات العربية المتحدة للاستمتاع بفعالية اجتماعية مشتركة، بالإضافة إلى تعريف الحاضرين من الجنسيات الأخرى بالثقافة اليابانية من خلال لقاء أفراد الجالية اليابانية وعرض فن الأنيمي الياباني."

 

ويروي فيلم "اختفاء سين تشيهيرو الغامض" قصة فتاة في العاشرة من عمرها اسمها شيهيرو، التي يسلك والداها منعطفاً خاطئاً أثناء قيادة السيارة دون قصد ليدخلوا إلى عالم الأرواح، وأثناء تناول والداها للطعام بشراهة في أحد المطاعم، تجد شيهيرو مركز استحمام جميل وتلتقي بفتى غامض يدعى هاكو، يبلغها بضرورة العودة مع عائلتها من حيث أتوا من خلال العبور من فوق النهر قبل غروب الشمس، وتعود شيهيرو مسرعة إلى المطعم لكنها تجد أن والديها تحولا إلى مخلوقات غامضة من قِبَل الساحرة يوبابا، وأن فيضان النهر لا يسمح لهم بالعودة، وتُضطر شيهيرو إلى العمل في مركز الاستحمام لتحاول تحرير تفسها ووالديها والعودة من عالم الأرواح إلى العالم الدنيوي.

 

يذكر أن فيلم "اختفاء سين تشيهيروالغامض"، الذي أُنتج في عام 2001، يعتبر من أكثر أفلام الرسوم المتحركة اليابانية "الأنيمي" نجاحاً، إذ حصد أكثر من 289 مليون دولار في شباك التذاكر على المستوى العالمي، ونال إعجاب النقاد الذين أشادوا به على نطاق واسع وصنفوه ضمن أفضل أفلام الأنيمي والرسوم المتحركة، كما فاز بجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم للصور المتحركة في حفل توزيع جوائز الأكاديمية الـ75، ما جعله الفيلم المرسوم باليد وفيلم الأنيمي الياباني الوحيد الذي يفوز بهذه الجائزة المرموقة للمرة الأولى في تاريخ السينما.

 

وحاز فيلم "اختفاء سين تشيهيرو الغامض" على عدة جوائز عالمية أخرى أهمها جائزة "الدب الذهبي" في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2002، فضلاً عن تعزيز مكانته على لائحة معهد السينما البريطانية ضمن "أفضل 50 فيلم للأطفال دون سن الـ14"، وفي عام 2016تم تصنيفه في المرتبة الرابعة ضمن أفضل أفلام القرن الواحد والعشرين من قِبل 177 ناقداً سينمائياً من مختلف أنحاء العالم.