٢٩ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٩ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الحكومية | الأحد 2 أغسطس, 2015 7:19 صباحاً |
مشاركة:

مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي يسلط الضوء على سوق الأزياء المحافظة خلال اجتماع طاولة مستديرة في إيطاليا

تمهيداً لانعقاد القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي

  • الاجتماع أقيم في تورينو بالشراكة مع غرفة دبي وتومسون رويترز
  • الحدث يتوقع نمو ماركات الأزياء المحافظة لتصبح مكوناً رئيسياً في الاقتصاد الإسلامي العالمي

 

 استضافت مدينة تورينو الإيطالية أبرز ماركات الأزياء الإسلامية المحافظة في اجتماع مائدة مستديرة استمر يوماً واحداً بهدف تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه الاقتصاد الإسلامي العالمي.

 

ويأتي انعقاد هذا الاجتماع في وقت تشير فيه الإحصاءات إلى أن حجم إنفاق المسلمين حول العالم على شراء الملابس والأحذية قد وصل إلى 266 مليار دولار في عام 2013، ما يمثل 11.9% من حجم الإنفاق العالمي على الملابس والأحذية. وفي حال كانت هذه السوق تمثل بلداً ما، فإنه سيأتي بالمرتبة الثالثة بعد أكبر بلدين من حيث الإنفاق في العالم - الولايات المتحدة الأمريكية (494 مليار دولار) والصين (285 مليار دولار)، وفي ضوء ذلك، تشير التوقعات إلى أن حجم إنفاق المسلمين على الملابس سيصل إلى 488 مليار دولار بحلول العام 2019.

 

وتتصدر تركيا قائمة البلدان التي تشهد أعلى معدل استهلاك للمسلمين (استناداً إلى بيانات عام 2013) بواقع بحجم إنفاق بلغ (39.3 مليار دولار)، تليها الإمارات العربية المتحدة (22.5 مليار دولار)، ثم إندونيسيا (18.8 مليار دولار)، وإيران (17.1 مليار دولار). وفي ظل هذه الأرقام الهائلة لإنفاق المسلمين على الملابس، تشهد صناعة الأزياء المحافظة نمواً متسارعاً.

 

ويشار هنا إلى أن الطبيعة المجزأة لسوق الأزياء المحافظة قد فرضت على العاملين في هذه السوق في بلدان مختلفة تحديات أعاقتهم عن التوسيع بأعمالهم دولياً. وبهدف الاستفادة من النمو المتسارع لهذه السوق في ظل ما تشهده من طلب متزايد، ركزت النقاشات خلال الاجتماع على ضرورة وكيفية تحقيق نتائج عملية قابلة للتنفيذ لمعالجة مسائل رئيسية محددة، ومنها:

 

  1. الحاجة إلى وضع تصور واضح لسوق الأزياء المحافظة العالمية بهدف تكوين معرفة شاملة بجميع العالمين فيها، من مصممين وتجار تجزئة، من أجل تحديد نقاط الضعف والاستفادة من نقاط القوة.
  2. الحاجة إلى تحديد الممارسات وعمليات الأعمال الأخلاقية لضمان تطبيق المبادئ والقيم الإسلامية المتعلقة بالشفافية والنزاهة والإنصاف.

 

وقال بييرو فاسينو، رئيس بلدية تورينو: "كانت تورينو أول عاصمة لإيطاليا وهذا أتاح لها تكوين معرفة شاملة وعميقة بعالم الجمال، ولهذا السبب أيضاً كانت تورينو أول عاصمة للموضة في إيطاليا. وفي ضوء ذلك، يسعدنا ويشرفنا أن نستضيف، وللمرة الأولى في أوروبا، اجتماعاً مخصصاً للأزياء المحافظة".

 

وشهد الاجتماع مشاركة وفد من دبي ترأسه عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، وضم عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين من المركز وغرفة تجارة وصناعة دبي وتومسون رويترز، بما في ذلك الدكتور سيد فاروق، مدير مشروع في مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي؛ وسعيد خرباش، رئيس الاستراتيجية والتخطيط؛ وميساء حمادي، مدير مشروع في غرفة دبي.

 

وقال عبد الله العور، الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع: "تفاجأ كثير من الناس عندما أطلقنا استراتيجية’ دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي‘بأننا اعتبرنا قطاع الأزياء والألبسة أحد ركائز تلك الاستراتيجية. وكانت الفكرة العامة حينذاك أن الاقتصاد الإسلامي مؤلف بشكل رئيسي من قطاعي التمويل الإسلامي والأطعمة الحلال. لكن الحقيقة أن الاقتصاد الإسلامي يضم جميع القطاعات الاقتصادية التي يدفعها التزام المسلمين بالنشاطات المبنية على تعاليم دينهم الحنيف والتي لها أثر على الأسواق".

 

وأضاف: "يستمر نمو قطاع الألبسة المحافظة، كما تتزايد أهميته في خضم القطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي ليصبح مع مرور الوقت عنصراً أساسياً من قطاع الألبسة والاكسسوارات الضخم حول العالم. وفي حين ما زالت الألبسة الإسلامية سوقاً متخصصة، يمكن لتلك السوق أن تتوسع وتؤثر على قطاع الأزياء واجتذاب العملاء والمستهلكين من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء. ولا شك بأن اجتماع الطاولة المستديرة هام ويساهم في تحديد الحلول لكافة التحديات في هذا المجال، فضلاً عن توفير منصة مثالية لمناقشة الفرص والأفكار المتاحة وأفضل الممارسات المتبعة".

 

من جانبه قال مصطفى عادل، المدير بالإنابة لقسم التمويل الإسلامي في تومسون رويترز: "لقد أكدت هذه الفعالية على الحاجة الماسة إلى توضيح الصورة بالنسبة إلى قطاع الأزياء المحافظة في الوقت الذي تسعى فيه جميع الأطراف المعنية إلى الاستفادة من مزايا سلسلة القيمة لهذا القطاع والتصدي لتحديات نموه وتقدمه".

 

وأضاف: "سيتم توثيق نتائج اجتماع الطاولة المستديرة ضمن تقرير رسمي ليتم نشره للجمهور. وسيقدم هذا التقرير إرشادات لصناع القرار والأطراف المعنية حول الخطوات الواجب اتخاذها لتوفير بيئة مناسبة لقطاع الأزياء المحافظة وكذلك تطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي".

 

ومن المتوقع أن يتم تسليط الضوء على النتائج الرئيسية من اجتماع الطاولة المستديرة خلال القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي المزمع عقدها في دبي بالتعاون بين غرفة تجارة وصناعة دبي ومؤسسة تومسون رويترز ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي. وستقام القمة يومي 5 – 6 أكتوبر القادم وستركز على نجاح العلامات التجارية والخدمات المتوفرة في قطاع الاقتصاد الإسلامي

 

يذكر أن كلاً من الإمارات والصين وإيطاليا تشرف على مؤشر الأزياء المحافظة (MFI) الذي يهدف إلى تقييم وضع وتطور بيئة عمل قطاع الأزياء المحافظة في 72 دولة حول العالم. وكان المؤشر قد سُلّط عليه الضوء للمرة الأولى في تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي 2014/2015 من خلال كل من تومسون رويترز ومؤسسة "دينار ستاندرد". ويقوم المؤشر بقياس ثلاثة عناصر هي عوامل التوريد المتعلقة بحجم الدولة (تصدير الألبسة إلى دول منظمة التعاون الإسلامي)، والتوعية (عدد المقالات والفعاليات ذات الصلة)، والعامل الاجتماعي (مؤشر أسعار الألبسة ومؤشر عدالة قوى العمل).

 

  • انتهى-

 

نبذة عن مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي

تأسس مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي في عام 2013 تحت إشراف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، لتدعيم وترسيخ مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي.

 

ويقوم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي على سبع ركائز، وهي الصناعات "الحلال"، والسياحة، والبنية التحتية الرقمية، والفن، والمعرفة، والمعايير الإسلامية. ويهدف المركز إلى إنشاء بنية تحتية متينة وإطاراً شاملاً للإشراف على تنفيذ المبادرات التي تساعد على إرساء قواعد ومبادئ الاقتصاد الإسلامي.

 

واستناداً إلى استراتيجيات ومبادرات مدروسة بعناية، يلتزم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع الجهات المعنية من أجل التأسيس لجيل من المهنيين المؤهلين الذين يتمتعون بالمهارات والقدرات اللازمة لدفع عجلة النمو عبر الركائز السبع الرئيسية، تزامناً مع خلق بيئة ديناميكية تنافسية تحفز وتدعم النمو في هذا القطاع.

 

نبذة عن غرفة تجارة وصناعة دبي

 

تحتفل غرفة تجارة وصناعة دبي التي تأسست في عام ١٩٦٥  بالذكرى الـ 50 لتأسيسها تحت شعار "رؤية تتحقق". وتعتبر غرفة دبي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح، حيث تعمل على دعم رؤية إمارة دبي الطموحة  لتكون مركزاً عالمياً للأعمال من خلال تمكين الأعمال، وتوفير خدمات ذات قيمة مضافة ومبتكرة، وتسهيل التواصل مع شركاء وشبكات عالمية مؤثرة للأعمال. وقد كرست غرفة دبي جهودها منذ تأسيسها لتحقيق رسالتها في تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمال والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي.

 

نبذة عن تومسون رويترز

تومسون رويترز هي المصدر العالمي الرائد للمعلومات الذكية الموجهة للأعمال والشركات والمتخصصين؛ وإننا نجمع بين الخبرة في المجال والتكنولوجيا المبتكرة لتوفير المعلومات الضرورية والحيوية لكبار صانعي القرارات في أسواق المال والمخاطر والقانون والضرائب والمحاسبة والملكية الفكرية والعلوم والإعلام، يدعمنا ويؤازرنا في ذلك مؤسسة صحفية هي الأكثر موثوقية في العالم

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة