٢٨ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٨ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 10 أكتوبر, 2017 3:08 صباحاً |
مشاركة:

"دبي للثقافة" تطلق كتاباً جديدًا يتناول تعزيز اقتصاد الثقافة والفنون الإسلامية

أطلقت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة،  كتاب "رؤى عالمية حول الاقتصاد الإبداعي الإسلامي" الذي يشتمل على آراء لعدد من الخبراء من دولة الإمارات والعالم، ويحدد السبل الكفيلة بتوطيد مكانة دبي كمركز دولي لاقتصاد الثقافة والفنون الإسلامية، ورسم مسار مستقبلي للتوسع في هذا المجال.

وبغرض إطلاق الكتاب للجمهور والجهات المعنية، عُقد مؤتمر صحفي لإطلاق التقرير في متحف الاتحاد، وحضره سعيد محمد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، وعبد الله محمد العور، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، بالإضافة إلى كل من ظاعن شاهين، مستشار رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، وعبد الله المطيري، مستشار المواقع التراثية في دبي للثقافة، وكبار المسؤولين من دبي للثقافة ومركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي.

وبهذه المناسبة، صرح سعيد النابوده، المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة): "يعتبر الكتاب الجديد الذي تطلقه ’دبي للثقافة‘ حول واقع المساهمة الاقتصادية للقطاعات الإبداعية الإسلامية استمرارًا لجهودها الرامية إلى  إيجاد الأطر الداعمة لتطوير وازدهار الاقتصاد الاسلامي بكافة مكوناته بما في ذلك المساهمة الفعالة للفنون والثقافة الإسلامية. وإن هذا الجهد الذي تقدمه الهيئة يرتكز بالمقام الأول على أهداف ’مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي‘  التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل الإمارة العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي." 

وأضاف النابوده: "نود أن نشكر سعادة عبد الله محمد العور، المدير التنفيذي للمركز على الدعم القيم لتسليط الضوء على دور الثقافة والفنون الإسلامية في اقتصاد دبي. وتدعم الهيئة أيضًا من خلال إطلاقها للتقرير أهداف التنويع الاقتصادي لقيادتنا الرشيدة، وتوجيهات"خطة دبي 2021"، لتكون المدينة موطنًا لأفراد سعداء ومُمكنين ملؤهم الفخر بهويتهم الوطنية. ومنذ تأسيسها في العام 2008، تعمل ’دبي للثقافةعلى تعزيز الثقافة والفنون الإسلامية محليًا وخارجيًا، وذلك من خلال وتطوير مبادرات متنوعة أصبحت اليوم تتمتع بمكانة مرموقة إقليمياُ وعالمياً بما فيها معرض دبي الدولي للخط العربي، و مبادرات الشراكة مع المتحف الإسلامي في أستراليا، والمجموعات المتنقلة لأعمال الخط العربي والشعر والتراث الإماراتي".

من جانبه قال عبدالله محمد العور المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: " إن هذا الكتاب يقدم دعماً غير محدود لاستراتيجية مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي المحدثة، والتي اعتبرت نمط الحياة الإسلامي أحد الركائز الرئيسية الثلاث المستهدفة خلال السنوات الأربع القادمة... كما يساهم بشكل مباشر في دعم التوجه العام نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة." 

وأضاف: "منذ إطلاق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، كنا ندرك أن نمو الاقتصاد الإسلامي يقوم على أساس استعادة وإحياء ثقافته... فالغالبية العظمى من الشعوب المسلمة هي من الشباب الذين يشكلون قوة استهلاك وإنتاج هائلة، وقوة وجدانية تريد التعبير عن ذاتها من خلال الفنون والهوايات والابداعات، يستطيع أي نظام اقتصادي أن يستفيد من طاقة الشباب في الإنتاج وأن يروج لهم سلعه وخدماته ويحقق أرباحاً كبيرة.

واختتم: "إن تأثير الثقافة الاقتصادية الإسلامية لا يتوقف فقط عند المسلمين، بل يطال المستثمرين أيضاً، فقطاعات الاقتصاد الإسلامي التي تلامس وجدان 1,6 مليار مسلم لا زالت تعتبر ناشئة وقابلة لاستقبال المزيد من الاستثمارات. من هنا نقول لا حدود للاستثمار في القطاعات الثقافية والفنية للاقتصاد الإسلامي فهي ليست قطاعات ناشئة فقط، بل تنتظر من يطورها ويربط بين عراقتها ومعاصرتها في سياق فن جديد وثقافة جديدة."

ويقدم هذا الكتاب نظرة شاملة حول اقتصاد الثقافة والفنون الإسلامية في دبي، مع التركيز على أربعة عوامل مهمة تسهم في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز للاقتصاد الإسلامي، وهي: "جذب المواهب ورعايتها"، و "إنشاء بنية تحتية ثقافية عالمية المستوى"، و "زيادة الوعي إزاء الثقافة والفنون الإسلامية" و"جذب التمويل". ويتم إثراء كل فصل بآراء متعمقة يقدمها بعض الشخصيات البارزة في هذا القطاع، فضلاً عن التعليقات المستقاة من سكان دبي.

وقبل طرحه في دبي، تم إطلاق الكتاب في لندن في 19 سبتمبر، وأستراليا في 27 من الشهر ذاته. وأتى إطلاقه في أستراليا بعد معرض العملات الإسلامية الذي أقيم من خلال علاقة تعاون وشراكة بين هيئة دبي للثقافة والفنون وبين المتحف الإسلامي في أستراليا في العام 2016، حيث يمثل هذا المشروع جانبًا من الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لتعزيز الثقافة الإسلامية في الخارج.

يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي في الإمارة انطلاقًا من تراثها العربي، كما تعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة