الرياضة | الاثنين 3 فبراير, 2020 12:22 مساءً |

اختتمت فعاليات كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمل 2020 ملتقى الفرسان، الحدث الرياضي الرئيسي الذي أطلقته الهيئة الملكية لمحافظة العلا ضمن مهرجان شتاء طنطورة لهذا العام، وقدم الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، الجوائز للفائزين في قرية الفرسان في محافظة العلا، بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع وحاكم إمارة دبي، وذلك في إطار جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا المتواصلة لتعزيز مكانة العلا كوجهة سياحية استثنائية للتراث والفنون والثقافة والرياضة.

وفاز في المركز الأول سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم بخيله ’ عطوفة‘ التابع لإسطبلات ’إف 3‘، أما المركز الثاني فكان من نصيب الفارس سيف أحمد محمد المزروعي من إسطبلات ’أم آر أم‘ بخيله ’رازور باك‘، بينما حلّ بالمركز الثالث الفارس سعيد أحمد جابر الحربي من اسطبلات’إف 3‘ ممتطياً خيله ’الحمبرا لطيف‘.

وغطى السباق من فئة النجمتين والمعترف به من قبل الاتحاد الدولي للفروسية، والذي يعتبر أحد أبرز سباقات القدرة والتحمل على مستوى العالم، وتنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ضمن فعاليات موسم شتاء طنطورة، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للفروسية، مسافة 120 كلم على مدى أربع حلقات، امتدت عبر صحراء وجبال العلا الساحرة لتلتقي هيبة هذا السباق مع البيئة المذهلة لوادي العُلا، وسلط السباق الضوء على جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا في الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي العريق للمملكة العربية السعودية.

وحول اختتام كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل قال سمو الأمير بدر بن عبدالله بن محمد بن فرحان آل سعود، محافظ الهيئة الملكية لمحافظة العُلا: "نبارك للفائزين في هذه البطولة العالمية ونؤكد على حرصنا في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على إقامة كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل "ملتقى الفرسان" في العُلا، بحيث تلتقي قيم المثابرة والالتزام التي يتمتع بها هذا السباق مع الطبيعة المذهلة للعلا، المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تعتبر حاضنة للخيول العربية الأصيلة منذ آلاف المسنين. كما أثمن جهود شركائنا في الاتحاد السعودي للفروسية والاتحاد الدولي للفروسية؛ وأرحب بجميع الفرسان من كافة الدول المشاركة وأتمنى للجميع التوفيق والسداد".

من جهته، قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة: " يعتبر الموسم الثاني من كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمل (ملتقى الفرسان) 2020 استمراراً لعدد من الفعاليات الرياضية الكبرى في أراضي المملكة، في ظل الدعم اللا محدود الذي تجده الرياضة في السعودية من لدن القيادة الرشيدة، التي كانت ولازالت تضع تطور الرياضة بمختلف أنواعها ضمن أولوياتها لخدمة شباب هذا الوطن، ولتصبح بلادنا عاصمة لأكبر واضخم البطولات الرياضية بمختلف الألعاب"، وأضاف سموه: "أبارك للفائزين في البطولة وأتمنى أن يكونوا قد استمتعوا بتفاصيل السباق في أخضان طبيعة وتضاريس هذه المنطقة الجميلة بكل ما فيها، والتي تعتبر علامة مضيئة في صحراء المملكة الشاسعة والكبيرة".

وحول السباق، قال صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله آل سعود، رئيس الاتحاد السعودي للفروسية: "يقدم مهرجان شتاء طنطورة منصة عالمية لاحتضان سباق كبير بحجم كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل الذي تصل قيمة الجوائز فيه لهذا العام إلى 15 مليون ريال سعودي وهي الأعلى من حيث القيمة لهذا النوع من السباقات في العالم حيث يساهم المهرجان في تحقيق أهدافنا وضمان نجاح سباقات القدرة والتحمّل في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. نبارك لجميع الفائزين ونشكر جميع المشاركين في هذا الحدث العالمي ونتمنى أن نراهم في الأعوام المقبلة".

وأضاف: "نسعى في الاتحاد السعودي للفروسية إلى تحسين رياضات الفروسية وتشجيع ممارستها على الصعيدين المحلي والعالمي. واليوم أصبح كأس خادم الحرمين الشريفين لسباق القدرة والتحمّل، الذي تستضيفه العُلا، محطة بارزة في سبيل تحقيق هذا الهدف."

ويعتبر "ملتقى الفرسان"، الذي يقام برعاية برعاية سيارات رولز رويس، أحد أهم الفعاليات الثقافية والرياضية التي تقدمها العلا خلال مهرجان شتاء طنطورة لهذا العام. ويقدم الموسم كذلك مجموعة كبيرة من التجارب المتنوعة التي تلبي احتياجات جميع الزوار وتناسب جميع الأذواق، سواء للأفراد أو المجموعات أو العائلات، من مختلف الشرائح.

وتقام فعاليات شتاء طنطورة في عطلات نهاية الأسبوع، ابتداءً من 19 ديسمبر 2019 حتى 7 مارس 2020. وسيتسنى لضيوف الموسم الثاني هذا العام زيارة المواقع التاريخية والتراثية المذهلة بشكلٍ حصري، وحضور العروض الموسيقية والفنية العالمية التي يحييها فنانون عريقون ممّن تركوا بصمتهم في مجال الفنّ عربياً وعالمياً.