الثقافة والتعليم | الثلاثاء 8 مايو, 2018 1:16 مساءً |

كشفت بينوي، الشركة العالمية الرائدة المتخصصة في التصميم، اليوم عن تفاصيل وصور جديدة لأحدث مشاريعها، كلية الأعمال الدولية، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. وتعمل هذه الكلية الجديدة بالتعاون بين كلية إمبريال كوليدج للأعمال (المملكة المتحدة)، وكلية هارفارد للقانون (الولايات المتحدة)، وجامعة كورنيل (الولايات المتحدة). ومن المقرر افتتاح كلية الأعمال الدولية، والتي سترسي معايير جديدة في قطاع تعليم الأعمال في المملكة العربية السعودية وستجذب طلاب من داخل وخارج المملكة، في عام 2020. 

 

هذا وتتماشى فلسفة التصميم المبتكر لكلية الأعمال الدوليةمع أهداف رؤية السعودية 2030 لتطوير اقتصاد تقدمي قائم على المعرفة. 

 

وكانت شركة بينوي قد صممت في الماضي مبانٍ تعليمية لجامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، حازت على العديد من الجوائز. وفي هذا المشروع تمثلت مهمة الشركة في تصميم كلية أعمال جديدة للذكور وللإناث في مدينة جدة، تعكس توجهات وقيم عميلها، شركة "شبابكو"، في دعم الشباب والتعليم، وتعزيز جهود إشراك الجنسين ومشاركة المعرفة ضمن بيئة مبتكرة، وتشجيع الابتكار والتواصل الاجتماعي. واختارت شبابكو التعاقد مع شركة بينوي لتكون شريك تصميم المؤسسة التعليمية الحديثة استنادًا إلى نهج بينوي الإبداعي وقدرتها على فهم المحركات التجارية لهذا التصميم.

 

ويظهر المشروع الواقع في جدة عمق التزام شركة بينوي بإنشاء أماكن تلهم المستخدمين ويكون لها تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة عمومًا. وسوف تمتد كلية الأعمال الدولية على مساحة 31,336 متر مربع، تضم المرافق الأساسية للتعليم الأكاديمي والتنفيذي ومرافق للإدارة وأعضاء هيئة التدريس تمتد على ستة طوابق. وسوف يضم الجناح الشرقي الأكبر مساحة، صالة لياقة بدنية، وملعبًا رياضيًا، ومسرحًا ومركز معرفة وقاعات طعام الطلاب، كما يوفر هذا الجناح مقرات إقامة خاصة بالهيئة الأكاديمية والتنفيذية الأساسية. أما الجناح الشمالي، الأصغر مساحة والذي يتمتع بتصميم مختلف، فسيضم مركز ابتكار ومكاتب أعضاء هيئة التدريس وأماكن إقامة تعليمية.  

 

وفي تعليقه على هذا التصميم، قال الدكتور مكارم بترجي، مؤسس ورئيس كلية الأعمال الدولية: "تم استلهام تصميم بينوي لكلية الأعمال الدوليةمن النهج المبتكر لشركة شبابكو والقائم على تقديم كلية أعمال تجسد بطابعها صورة المملكة سريعة التطور، كما يمثل هذا التصميم النهج التقدمي الذي تتبناه وتدعمه المملكة. وتنعكس هذه التطلعات والالتزام بدعم المجتمع الشاب والمتعلم في الفلسفة المعمارية للكلية، والتي تتخطى المألوف، فهذه ليست كلية أعمال عادية، بل هي مركز معرفي واجتماعي ملهم يشجع التفاعل الاجتماعي".  

 

ومن جانبه قال المهندس صبحي بترجي، رئيس مجلس إدارة كلية الأعمال الدولية: "يستحضر تصميم بينوي الطابع المفتوح للكلية، ويدعم المساواة بين الجنسين والمساواة الثقافية من دون قيود هرمية أو مادية. لقد جاءت كلية الأعمال الدولية بأفضل الجامعات العالمية إلى المملكة، وهي تقدم مساهمة مهمة في سياق رؤية 2030".

 

بدورها قالت مونيكا لاودنكا سوبيك، المديرة في شركة بينوي: "تعكس كلية الأعمال الدولية التطور في مجال التعليم، كيف يتم تقديمه، وقدرته على تمكين الجيل الجديد من مواطني المملكة، وكيف يتغير بالتوازي مع الفكر الجديد والتغييرات التكنولوجية العالمية. وقد تأثرنا بمدى التزام عميلنا بدعم طموحات الأجيال الجديدة، ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذا التحول، لبناء كلية تتفاعل فيها العلوم المالية مع التكنولوجيا والصناعات الإبداعية من أجل إلهام قادة المستقبل".

 

وقال باري هيوز، مدير التصميم الدولي لدى بينوي: "تسعى كلية الأعمال الدولية إلى خلق بيئة حيوية تشجع التعلم في العصر الرقمي. ويجسد المبنى، باعتباره المرحلة الأولى من مركز التميز الجديد هذا، أهداف المؤسسة في تشييد صرح فريد يعكس قيمها وطموحاتها بأن تكون مركزًا رائدًا للتعليم المتقدم والمبتكر".

 

وجدير بالذكر أن لدى شركة بينوي مجموعة من المشاريع الهامة الأخرى في المملكة العربية السعودية، كما أنها المصمم الرئيسي لمشروع شارع التحلية في الرياض. وسيكون هذا الشارع، وهو قيد الإنشاء حاليًا، وجهة بارزة لمتاجر التجزئة في قلب الرياض، يهدف إلى تطوير العروض الثقافية والتجارية في المنطقة. ويستوحي الشكل المعماري للشارع تصميمه من المناظر الطبيعية الرملية والصحراوية في الرياض.  

 

كما تعمل شركة بينوي من خلال استوديوهات تصميم في كل من دبي والبحرين، وتتضمن محفظة الشركة الإقليمية العديد من المشاريع المرموقة والعملاقة، بما فيها المخطط الرئيسي لجزيرة ياس وعالم فيراري في أبوظبي، و"سيتي ووك" و"ذا بيتش" في دبي. كما تعمل الشركة حاليًا على تطوير المخطط الرئيسي لمبنى الركاب الجديد في مطار البحرين. وسوف يساهم مشروع التوسع الطموح هذا في تحويل مطار البحرين إلى مطار حديث مجهز بمرافق ووسائل راحة عالمية المستوى وقادر على استيعاب 14 مليون مسافر في العام.