٢٧ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٧ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الجمعة 3 فبراير, 2023 3:15 مساءً |
مشاركة:

لماذا يبقى الوافدون في دولة الإمارات لمدة طويلة؟

دولة الإمارات تشكّل وجهة جذابة ومفضلة للوافدين، ومكاناً مفضلاً للعيش لفترة أطول من أي دولة أخرى حول العالم.

 

بقلم جيروم دروش

 

تضم أهم الأسباب التي تدفع الناس للانتقال إلى دولة جديدة فرص العمل، والتكلفة المعقولة للمعيشة، والتعليم الأفضل، والحصول على رعاية صحية ذات جودة عالية، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية، والضمان الاجتماعي وجودة الحياة الأفضل. وتشكل تلك الأسباب أهم العوامل المساهمة في اتخاذ الوافدين لقرار الانتقال إلى وجهة جديدة.

 

وبصفتها وجهة عالمية، تقدّم دولة الإمارات أفضل الخدمات للوافدين مدعومة بمستوى معيشي مرتفع وبنية تحتية عالمية المستوى، ومرافق ترفيه وتسوّق لا نظير لها، وخيارات من مختلف مأكولات العالم، وساحل مذهل، وشمس مشرقة طوال العام، إضافةً إلى مجموعة مميزة من مرافق الاستجمام.

 

لذا، ليس من المفاجئ أن يشير استطلاع سيغنا 360 للصحة والعافية لعام 2022 إلى تصنيف دولة الإمارات العربية المتحدة الوجهة الأولى للوافدين في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. كما صُنّفت الدولة ضمن قائمة الدول العشر الأكثر جذباً للوافدين للانتقال إليها بحسب الاستطلاع الذي شمل 197 دولة.

 

جيروم دروشالرئيس التنفيذي للصحة المحلية والخدمات الصحية في شركة سيغنا العالمية

وبحسب الاستطلاع نفسه سجل الوافدون المنتقلون إلى الإمارات أطول فترة إقامة بمتوسط وصل إلى 4.4 سنوات للفرد مقارنةً بالمتوسط العالمي البالغ 3.2 سنوات، ولا تقترب من مرتبتها سوى سويسرا [4.1 سنوات] والسعودية [3.7].

 

توضح نتائج الاستطلاع المزايا التي تقدمها دولة الإمارات للوافدين، سواء من حيث جودة الحياة أو الخيارات المحسنة لإدارة الشؤون المالية أو سوق العمل المستقر في الدولة. كما تحتل دولة الإمارات مرتبة أعلى من المعدّل ​​العالمي في كل مؤشرات الأداء وتتفوق على مجموعة من الأسواق الرائدة عبر أنحاء العالم.

 

كما سجلت الإمارات 68.2 نقطة في مؤشر الرفاهية، أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 62.9 نقطة، كما حققت الدولة درجات عالية في كل مؤشراتها المحددة، ومنها مؤشر الصحة الجسدية الذي وصل إلى 65.4 نقطة، مقارنةً مع المعدّل ​​العالمي البالغ  59.9 نقطة؛ ومؤشر الصحة الاجتماعية والذي وصل في الدولة إلى 67.2 نقطة، مقارنة مع المعدّل ​​العالمي البالغ 62.8؛ ومؤشر الصحة الأسرية  البالغ 73.1 نقطة مقارنةً مع 67.1 عالمياً، فيما بلغت نسبة الاستقرار المالية في  الإمارات 59.8 نقطة  مقارنة مع 56 عالمياً، ومؤشر رفاهية العمل الذي وصل إلى  71.7 نقطة مقارنةً مع النسبة العالمية التي وصلت إلى 69.5 نقطة. 

 

يثبت ذلك تمتع دولة الإمارات بكل العناصر المطلوبة التي تجعلها وجهة مفضلة للوافدين. ويحقق هذا المؤشر نمواً كيراً، حيث ارتفع مؤشر الصحة العامة لدولة الإمارات بواقع 2.1 مقارنة بعام 2021، مقابل النمو العالمي البالغ 0.7 فقط، مما يظهر جاذبية الدولة بين الوافدين كوجهة مفضلة للعيش لفترة زمنية أطول.

 

كما ساعدت مجموعة واسعة من الخيارات في الإمارات المقيمين الأجانب على إعادة النظر في أسلوب حياتهم وتجربة مكان العمل ككل. إذ يشعر ما يقارب 56.4% من المشاركين في الاستطلاع من سكان دولة الإمارات إلى قدرتهم على قضاء وقت مناسب مع أسرهم مقارنة بـ45.5% من المشاركين حول العالم، الأمر الذي يشير إلى أهمية هذا الجانب في الدولة.

 

تعود عوامل النجاح الرئيسية تلك إلى التغييرات الإيجابية في الدولة، وقوانين التأشيرات المرن، وزيادة ثقة المقيمين في النمو الاقتصادي للدولة خاصة خلال العامين المنصرمين، ومقاربتها الصديقة للمستثمرين والأعمال التي قدّمت إضافات كبيرة، لتصبح الإمارات الخيار المفضل للإقامة طويلة الأمد للوافدين.

 

بالنسبة للوافدين اليوم، يعد اختيارهم للدول المحتملة التي يودون الانتقال إليها في المستقبل المنظور غير محدود. إذا قرر الوافدون إجراء هكذا تغيير هائل في حياتهم، يُعتبر اختيار الدولة المناسبة لهم للاستقرار فيها أمراً ضرورياً. وفي عالم يتعافى من الجائحة، يبحث الوافدين عن نقطة جذب ذات طابع عالمي، ومجتمع ينبض بالحياة، وأنماط حياة مختلفة وسلامة مضمونة.

 

بالتزامن مع توطيد دولة الإمارات لأُطرها التنظيمية والاجتماعية والثقافية للوافدين، تعد دون شك إحدى أكثر الدول الصديقة لهم في العالم.

 

 

 

- المؤلف هو جيروم دروش

 

الرئيس التنفيذي للصحة المحلية والخدمات الصحية في شركة سيغنا العالمية

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة