٢٠ مايو ٢٠٢٤هـ - ٢٠ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 27 مارس, 2019 6:02 مساءً |
مشاركة:

الاستثمارات الأجنبية والإدخار يهيمنان على جلسات اليوم الأول لندوة التأمين السعودي الخامسة

استعرض الخبراء والمشاركون في جلسات ندوة التأمين السعودي الخامسة أهمية دخول فروع شركات التأمين الأجنبية إلى السوق السعودي، والأثر الإيجابي لهذه الخطوة الذي سيتم احداثها في قطاع التأمين خلال الجلستين الأولى والثانية  الذي شهدتهما الندوة في اليوم الأول (الأربعاء 27 مارس 2019) بمدينة الرياض، تحت رعاية محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي معالي الدكتور عبد الكريم الخليفي.

وأكد وكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي للرقابة الدكتور فهد الشثري في الجلسة الأولى "أهمية مبادرات رؤية 2030، في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر تنويع مصادر الدخل، مبينا أن قطاع التأمين هو أحد القطاعات التنموية التي تستهدفها الرؤية، بوصفه داعماً أساسياً للنمو الاقتصادي. ومن هذا المنطلق، فإن دخول الشركات الأجنبية سيساهم في تطوير سوق التأمين المحلي، حيث من المتوقع أن يؤدي دخول لاعبين جدد في السوق إلى تبني تقنيات حديثة، وتعزيز الإبتكار، لاسيما في منتجات التأمين، إضافة إلى زيادة الثقة، وتعزيز مبدأ الشفافية والحوكمة".

وأضاف الشثري "سيساهم الاستثمار الأجنبي أو دخول فروع شركات التأمين الأجنبية في السوق السعودي إلى تعزيز الكفاءات والخبرات، وتطوير الكوادر الوطنية، وذلك بسبب البيئة التنافسية الناتجة عن دخول تلك الشركات إلى السوق، في حين تقوم (ساما) بدور رئيسي في تطوير المهارات والخبرات للكوادر الوطنية من خلال اطلاق البرامج والدورات، فجميع تلك البرامج التدريبية، التي أطلقتها خلال الفترة الماضية،  هدفت إلى رفع مستوى الجاهزية لدى الشباب السعودي للعمل في قطاع التأمين، ليصبح قادراً على المنافسة في سوق العمل".

وحول التجربة الإماراتية في استقطاب شركات التأمين الأجنبية، تحدث مدير عام هيئة التأمين الإماراتية إبراهيم الزعابي قائلا: "للإمارات تجربة مميزة مع شركات التأمين الأجنبية، تمثلت في تطوير السوق الإماراتية، فمعظم تلك الشركات لديها من المعايير المهنية العالية التي أثرت بها السوق المحلية. وفي المقابل، تبنت هيئة التأمين الإماراتية منظومة لتعزيز الرقابة بشكل متدرج على شركات التأمين، وبالتالي تطوير معايير الحوكمة لدى تلك الشركات في سوق التأمين المحلي".

وأضاف الزعابي "كان لتلك الخطوة المتمثلة في دخول شركات التأمين الأجنبية إلى السوق المحلية الأثر الإيجابي على مجمل السوق، وهو الأمر الذي تجسد في اندماج العديد من الشركات التأمين الصغيرة والمتوسطة، كخطوة ضرورية للمنافسة"، مشيراً إلى وجود 23 شركة محلية تسعى للإندماج في الفترة المقبلة".

وحول نتائج دخول شركات التأمين الأجنبية إلى السوق المحلية على مستوى منتجات التأمين، قال الزعابي: "بات الآن لدينا منتجات تأمينية متخصصة في السوق الإماراتي، مثل تأمين العمالة الوافدة، وتأمين المجمعات الصناعية، حيث تأتي تلك المنتجات نتيجة للتنافسية العالية بين الشركات التأمين في السوق المحلي، والمستفيد النهائي.

وفي ذات الجلسة التي أدارها حسام القناص، الرئيس التنفيذي لشركة الإتحاد للتأمين ورئيس اللجنة الفرعية لتأمين الممتلكات والحودث وإعادة التأمين، قال هادي حشيشة، الرئيس التنفيذي لشركةSCOR Re في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا: "أتفق تماماً مع ما قيل في هذا الجلسة بأن شركات التأمين الأجنبية لديها مايكفي من مقومات وإمكانيات تسهم في إثراء الأسواق المحلية، وذلك من خلال إدخال التقنية الحديثة وتطوير تكنولوجيا البيع، كالمتاجر الإلكترونية، إضافة إلى إطلاق منتجات تأمينية متخصصة كتأمين المخاطر السيبريانية".

وفي الجلسة الثانية التي شهدتها  الندوة تحت عنوان "دور التأمين في الإدخار"، أرجع مدير عام الرقابة على التأمين في مؤسسة النقد العربي السعودي عبد الله التويجري أسباب انخفاض معدل الإدخار بين السعوديين إلى عدم وجود محفزات للإدخار، إضافة إلى تدني مستوى الوعي بأهميته، إلا أن الرؤية 2030 تبنت مبادرات عدة، من خلال إطلاق برنامج تطوير القطاع المالي".

وأضاف التويجري خلال مداخلته في الجلسة التي أدارها عبدالرحمن العبره، الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي للتكافل ورئيس اللجنة الفرعية للحماية والإدخار، "تستهدف الركيزة الثالثة لبرنامج تطوير القطاع المالي، وهي تمكين التخطيط المالي إلى دعم وتحفيز الطلب على منتجات الإدخار، ودعم الإبتكار، وتحسين منظومة الإدخار، والتثقيف المالي.

وفي ذات الجلسة، قال الدكتور مازن أبو شقراء ، المدير الاقليمي  لشركةGen Reللشرق الأوسط وشمال افريقيا وقبرص: "لاشك هناك حاجة إلى معالجة أسباب تدني معدل الإدخار، وهي تتمثل في انخفاض مستوى الوعي، وعدم الإنضباط أو الإلتزام في الإستمرار بالإدخار، في حين يعد السبب الثاني هو الأبرز، إلا أن هناك ثمة عوامل تساهم في تدني مستوى الإدخار، كاعتماد الكثير من الشباب على أسرهم في تأمين الحد الأدنى للمستوى المعيشي، إضافة إلى عدم وجود منتجات متطورة تخاطب جمهور الشباب الذي يشكل مانسبته 60 % من تعداد سكان المملكة".

ومن جهته، استعرض نايف المسند، المدير التنفيذي لإدارة الثروات في شركة الأهلي المالية، نماذج عديدة للإدخار، مؤكداً ضرورة تعزيز منظومة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تبني خطوات هامة نحو تعزيز الوعي بأهمية الإدخار.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة