الثقافة والتعليم | الخميس 9 نوفمبر, 2017 3:28 صباحاً |

نظمت هيئة تنمية المجتمع بدبي مؤتمراً صحفياً اليوم في دبي، كشفت فيه عن تفاصيل "المؤتمر الدولي الأول التعليم المهني والتوظيف الدامج 2017" والمزمع عقده في 10- 11 ديسمبر 2017، والذي يستهدف دعم مشروع تنمية الكوادر الادارية في دولة الامارات، ودمج أصحاب الهمم وتمكينهم من خلال تأهيلهم وبناء مهاراتهم بالشكل الذي يضمن مشاركتهم الفاعلة في عملية التنمية المستدامة، وذلك تماشياً مع استراتيجية دبي لأصحاب الهمم 2020، واستجابة  لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، عام 2017 عاماً للخير.

 

وحضر المؤتمر الصحفي سعادة أحمد عبد الكريم جلفار، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي، وسعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة والبروفيسور هشام الصغبيني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت المؤهلات البريطانية، الجهة المشاركة في تنفيذ المؤتمر، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء والأكاديميين وممثلي الجهات الإعلامية.

 

ويضم المؤتمر الدولي الأول للتعليم المهني والتوظيف الدامج 2017 سلسلة من المحاضرات والنقاشات وورشات العمل، يستهدف من خلالها استقطاب أهم الخبرات الأكاديمية والعملية في مجال التعليم المهني لأصحاب الهمم، وطرح أهم الأبحاث والممارسات العالمية في هذا المجال، والتي تصب في إطار تقييم المهارات الوظيفية وتهيئة أفضل السبل للارتقاء بها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الاحتياجات التوظيفية للأشخاص من أصحاب الهمم، ومتطلبات وشروط التوظيف الدامج لهم.

 

وقال سعادة أحمد عبد الكريم جلفار: "تسعى هيئة تنمية المجتمع بدبي وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، إلى تهيئة فضاءات جديدة لتمكين ودمج أصحاب الهمم، وتبني أفضل الممارسات العالمية واسقاطها على التجربة الاماراتية الرائدة في في هذا المجال، بما يضمن لهم صون حقوقهم وكرامتهم، وفي الوقت نفسه يتيح الاستفادة القصوى من طاقاتهم، وتوظيفها بالشكل الأمثل في عملية التنمية المستدامة الشاملة." 

 

وأضاف سعادته : "يشكل الاستثمار في رأس المال البشري أحد ركائز الاستراتيجية الجديدة للهيئة، وهذا يشمل بالطبع أصحاب الهمم، لذلك تسرع الهيئة الخطى لاعداد برامج التأهيل المهني المتكامل، والدمج الوظيفي المجتمعي من منظور تكاملي، لتزويد أصحاب الهمم بالخبرات والمعارف اللازمة لشق طريقهم إلى أعلى المراتب، وذلك ضمن بيئة ايجابية تشجيعية محفزة، تعمل على صقل مهارات أصحاب الهمم وتشجيعهم على توظيف امكاناتهم بالشكل الذي يضمن الاستقلالية الكاملة لهم." 

 

وأوضح سعادته بأن الهيئة تعمل بشكل مستمر على تنفيذ البرامج والفعاليات والمبادرات التي من شأنها ازالة الحواجز التي تعيق أصحاب الهمم من المشاركة الفعالة في سوق العمل بشقيه الحكومي والخاص، كما أكد على استمرار الهيئة بالبرامج التوعوية التي تساهم في تغيير النظرة السائدة لدى المجتمع تجاه أصحاب الهمم أو نوعية الوظائف التي يشغلونها.

 

كما نوه سعادة جلفار: "تمثل شراكة الهيئة مع بيت المؤهلات البريطانية في تنفيذ هذا المؤتمر خير مثال على توجه الهيئة الاستراتيجي في المرحلة القادمة، وذلك في تفعيل الشراكة المثمرة بين القطاعين الحكومي والخاص في سبيل الارتقاء بالخدمات المجتمعية المقدمة لكافة فئات المجتمع، واشراك القطاع الخاص في تقديم الخدمات المجتمعية للجمهور وفق أفضل الممارسات العالمية، وذلك بالشارف المباشر من قبل الهيئة."

 

واختتم سعادته: "نهدف من خلال المؤتمر إلى جمع خبراء التعليم المهني والدمج الوظيفي لأصحاب الهمم تحت سقف واحد، لتبادل الرؤى والأفكار ووضع الخطط والاستراتيجيات، وايجاد أفضل السبل للارتقاء بمنظومة التوظيف والدمج الخاصة بأصحاب الهمم، وتوجيه جهودهم نحو تحقيق المزيد من العطاءات والنجاحات."

 

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة: "يسعدنا أن نُعلن اليوم عن تتويج شراكتنا مع هيئة تنمية المجتمع وبيت المؤهلات البريطانية من خلال رعايتنا "للمؤتمر الدولي الأول للتوظيف الدامج والتعليم المهني 2017"، هذا الحدث الذي يواكب استراتيجية مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي تهدف بشكلٍ أساسيٍّ إلى بناء القدرات والطاقات الإيجابية للأفراد لتطوير مجتمعات قائمة على المعرفة، ودعم الشباب على مستوى العالم عن طريق رعاية برامج التعليم ودعم الأبحاث وتطوير ريادة الأعمال". 

 

وأضاف: "سيشكِّل "المؤتمر الدولي الأول للتوظيف الدامج والتعليم المهني 2017" مِنَصَّةً متكاملةً تجمعُ تحت مظلتها نخبةً من الخبراء والمختصين في مجال دمج وتأهيل أصحاب الهمم في المجالات التعليمية والمهنية، لمناقشة وتطوير سبل الدمج بالشكل الأمثل، وزيادة الوعي بالأساليب المثلى لإلحاق أصحاب الهمم في سوق العمل وتطوير مهاراتهم، إلى جانب رفع ترسيخ الدور المجتمعي لدى كافة الجهات والمؤسسات".

 

من جانب آخر، أكد البروفيسور هشام الصغبيني، الرئيس التنفيذي لمجموعة المؤهلات البريطانية على أهمية المؤتمر، منوهاً بأن النمو التاريخي الذي شهدته إمارة على مدى الأربعين عاما الماضية لم يكن ليتحقق لولا العمل الشاق والجهد الدؤوب لكل فرد يعيش على أرض دولة الامارات، مضيفاً: "ما نريد أن نحققه، من خلال هذا المؤتمر، هو الاحتفاء بهذه الشريحة من الأفراد الذين ساعدوا في هذا النجاح والانجازات الكبيرة التي شهدتها الدولة."

 

وتابع قائلاً: "يعد هذا المؤتمر أول حدث على مستوى المنطقة لتسليط الضوء على أهمية البحث العلمي والأكاديمي في مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا. حيث يجمع أكثر من 50 باحثا وأكاديمياً لتبادل الرؤى والأفكار حول تهيئة المناخ المناسب لدمج أصحاب الهمم، الأمر الذي يساهم في تحويل دبي إلى "مدينة صديقة لأصحاب الهمم" في عام 2020"، كما سيستكشف المؤتمر أهم التحديات التي تواجه التوظيف الدامج لأصحاب الهمم والحلول المتاحة استنادا إلى أفضل الممارسات العالمية".

 

وسيشهد المؤتمر مشاركة طيف واسع من الخبراء والأكاديميين وأصحاب الشأن والجمهور، كما سيشكل المؤتمر منصة مثالية للقاء عدد كبير من الباحثين في مجال الدمج الوظيفي والتعليم المهني والاستفادة من الخبرات الكبيرة على مستوى العالم وبالأخص الخبرات البريطانية والأوروبية.

 

كما ستساهم المبادرات المنبثقة عن المؤتمر في تفعيل أطر العمل والآليات اللازمة لاستدامة تنمية الموارد البشرية من أصحاب الهمم، من خلال توظيف البحث الأكاديمي والخبرة العملية في عملية التوظيف الدامج، وتفعيل دور التكنولوجيا الذكية في تخطيط وتنفيذ وتقييم هذه العملية، واطلاق مؤشرات قياس الأداء لمراقبة سير العملية بالشكل الأمثل.