المال والأعمال | الأربعاء 13 أبريل, 2016 4:20 مساءً |

 يتميز مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض "قطار الرياض" الذي تنفذه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض؛ بطابع خاص لمساراته التي تأخذ الألوان " الأزرق والأخضر والبرتقالي والأحمر والأصفر والبنفسجي". يشكل المسار الثالث ذو اللون البرتقالي "محور طريق المدينة – طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول" أطول مسارات المشروع، الممتد بطول 40.7 كم، ويربط شرقي العاصمة بغربها، انطلاقاً من "خشم العان"، حتى طريق جدة في أقصى غرب المدينة.

 

يتكون المسار من ثلاثة مستويات "مسار على سطح الأرض/ أنفاق/ وجسور" ويبلغ طول أنفاق المسار 9.4 كيلو مترات، فيما يصل طول الجسور إلى 26.1 كم، و طول المسار على سطح الأرض 5.2 كيلو مترات. ويضم (البرتقالي) 21 محطة، من بينها 19 محطة فرعية، 9 منها على جسور، و4 تحت الأرض، و7 عبر أنفاق عميقة تحت الأرض.

 

ائتلاف عالمي

ويتولى تنفيذ المسار البرتقالي من مشروع قطار الرياض، ائتلاف يجمع خبرة 3 قارات، والشركات التي تعكف على التنفيذ هي : (الرياض نيو موبيليتي ANM) بقيادة شركة "Salini-Impregilo الإيطالية، ويضم كلاً من: شركة Bombardier الكندية لتصنيع القطارات، وشركة Ansaldo STS الإيطالية، وشركة Larsen & Toubro Limited الهندية، وشركة نسما وشركائهم السعودية، وشركة IDOM الإسبانية، وشركة وورلي بارسونز العربية المحدودة من السعودية.

 

الشرق والغرب

يربط المسار البرتقالي أحياء الرياض الشرقية بالغربية، حيث ينطلق من أولى محطاته بمحاذاة شارع الشيخ جابر الأحمد الصباح "الطريق الدائري الثاني" في شرق العاصمة، ليلتقي بالمسار البنفسجي عند تقاطع طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن مع شارع عبدالرحمن بن عوف، ويعبر أحياء النسيم الشرقي والنسيم الغربي والريان والسعادة والفيحاء، حتى يصل إلى الطريق الدائري الشرقي الأول عند مخرج 15. ويواصل المسار البرتقالي "الثالث" امتداده على طريق صلاح الدين الأيوبي، عابراً أحياء جرير والربوة والصفاء، حتى يصل إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بحي الملز، ثم يتجه عبر نفق عميق تحت الأرض جنوباً، حتى يلتقي بمحطة سكة الحديد في حي الصناعية.

ويتجه المسار غرباً تحت الأرض على طريق المدينة المنورة مروراً بأحياء: ثليم والصالحية والمرقب والعود والبطحاء والقري والدحو والديرة، حتى يلتقي بالمسار الأزرق عند محطة قصر الحكم الرئيسية، ليواصل اتجاهه غرباً مخترقاً أحياء الشميسي والجرادية والبديعة، وعابراً وادي حنيفة صعوداً باتجاه أحياء: ظهرة البديعة والعريجاء، ثم يواصل قاطعاً الطريق الدائري الغربي بجوار حي السويدي الغربي، وعابراً أحياء طويق ونمار، حتى نهاية المسار بمحاذاة طريق جدة السريع.

وجهات حيوية

و يخدم المسار البرتقالي مجموعة واسعة ومتنوعة من الوجهات الحيويّة والمنشآت الرئيسية في مختلف القطاعات، فابتداءً من شرق المدينة يخدم المسار كلا من: منشآت الحرس الوطني وجامعة الملك سعود للعلوم الصحية بخشم العان، فيما يخدم على امتداد طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن شرق المدينة، كل من: مستشفى الجزيرة، ومقبرة النسيم، وكل من: جامع الراجحي وأسواق المجد والعثيم مول على الطريق الدائري الأول.

وعلى طريق صلاح الدين الأيوبي يمر المسار بكل من حديقة النهضة، ومتنزه الملك عبدالله بالملز، ثم يواصل عبر طريق المدينة المنورة عابراً مجموعة من الأسواق الشعبية وأسواق الأدوات الصناعية والمعدات، حتى يلتقي بشارع البطحاء الذي يحتضن أكبر من منطقة للأسواق الشعبية في المدينة.

ويمر المسار بمنطقة قصر الحكم بعناصرها المختلفة مثل المحكمة العامة، والمحكمة الجزائية، ومعهد وجامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ومعالم المنطقة التاريخية المتمثلة في كل من جامع الإمام تركي بن عبدالله، وقصر المصمك والساحات الشهيرة، ومجموعة من الأسواق التاريخية: كسوق الزل، ودخنة، وسويقة، وأشيقر والمعيقلية والتعمير.

ويواصل المسار، غرباً بمحاذاة متنزه سلام عابراً طريق الملك فهد، وماراً بكل من أسواق مكة، وحديقة الوادي، مجمع سلطانة التجاري، ومجمع البديعة مول، وماراً بالقرب من مستشفى الملك سلمان، وسوق الرياض الدولي، وعابراً "المحطة الغربية" الرئيسية، ليقطع الطريق الدائري الغربي بجوار صناعية نمار، ثم يتجه شمالاً عبر طريق أسماء بنت أبي بكر بجوار حديقة الدوح وأسواق القرية الشعبية، ليعاود الاتجاه غرباً على طريق خديجة بنت خويلد حتى نهاية المسار.

خدمة الحافلات

ويشتمل المسار على محطتين رئيستين الأولى محطة قصر الحكم الرئيسية، على مساحة 19600 متر مربع عند التقاء المسار البرتقالي بالمسار الأزرق "محور العليا – البطحاء" بجوار مصلى العيد وسط الرياض، وهي من تصميم شركة Snohetta النرويجية. والمحطة الأخرى هي "الغربية"، على مساحة 12500 متر مربع في موقع سوق الفواكه والخضروات، وهي من تصميم "شركة دار الدراسات العمرانية وشركائهم السعودية"، ويلتقي المسار البرتقالي في هذه المحطة مع خط شبكة الحافلات ذات المسار المخصص على شارع الشيخ محمد بن عبداللطيف، كما تنقسم المحطة إلى محطتين للقطار والحافلات، وتضم مبنى لمواقف السيارات تتسع ل1000 سيارة.

وإلى جانب ذلك هنالك محطتان للمبيت والصيانة تضمان ورش العمل والمستودعات للقيام بأعمال الصيانة الدوريّة، ومكاتب للموظفين والعمال المسؤولين عن أعمال التشغيل والصيانة، ومرابض المبيت لأسطول القطارات، إلى جانب أعمال مراكز التحكم والسيطرة. ومن مكونات المسار 6 مجمعات لمواقف السيارات سعة كل منها 200 و600 موقف، وتهدف إلى تيسير استخدام شبكة القطار عبر توزيعها على امتداد خط المسار بشكل يسهّل عملية الانتقال من السيارة الخاصة إلى القطار.

عدد القطارات

ويبلغ عدد قطارات المسار البرتقالي 47 قطاراً عند افتتاح المشروع، وقابلة للزيادة مستقبلاً حتى 96 قطاراً، وبطاقة استيعابيّة عند الافتتاح تبلغ 5240 راكباً في الساعة الواحدة بالاتجاهين، وقابلة للزيادة حتى 20960 راكباً مستقبلاً. وتتميز قطارات المشروع، بتصنيعها وفق أحدث تقنيات صناعة القطارات في العالم، ويتوزع فيه كل قطار إلى ثلاث فئات "الدرجة الأولى، العائلات، الأفراد" عبر فواصل مرنة يتم عبرها تقسيم عربات القطار بحسب الحاجة.