٢٠ مايو ٢٠٢٤هـ - ٢٠ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الثلاثاء 21 يوليو, 2015 5:34 صباحاً |
مشاركة:

«التجارة العالمية» تلغي الرسوم الجمركية على منتجات التقنية

اتفق مفاوضون تجاريون مبدئيا على إلغاء التعريفات على مجموعة واسعة من منتجات التقنية تقدر قيمتها بمبلغ تريليون دولار من قيمة التجارة العالمية.

وعلمت "الاقتصادية" أن هذا الاختراق باتجاه إبرام اتفاقية منظمة التجارة العالمية حول تقنية المعلومات جرى في اجتماع سفراء الدول الأعضاء في سفارة الاتحاد الأوروبي في جنيف.

وقال، روبرتو أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، في تغريدة له على تويتر: "أنا متفائل جدا أنه سيكون لدينا صفقة نهائية ناجحة قبل عطلة نهاية الأسبوع المقبل".

كما قرأت "الاقتصادية" على حساب، آزفيدو في تويتر: "لدينا الآن أساس متين للتوصل إلى اتفاق … نملك الآن أساسا متينا للتفاهم، القائمة خرجت من المباحثات، أعضاء الوفود ذاهبون إلى عواصمهم للتشاور، وسنعرف يوم الجمعة ما إذا سيكون لدينا موافقة نهائية على قائمة المنتجات، وعلى الإعلان نفسه".

وتم إصدار الإعلان الوزاري بشأن التجارة في منتجات تقنية المعلومات من قبل 29 دولة في المؤتمر الوزاري للمنظمة في سنغافورة في كانون الأول (ديسمبر) 1996 في إطار جولة أوروجواي للمفاوضات التجارية سلف جولة الدوحة الحالية.

وازداد عدد المشاركين في هذه المفاوضات إلى 80 دولة من بينها السعودية تمثل نحو 97 في المائة من التجارة العالمية في منتجات تقنية المعلومات، لكن هناك 44 دولة فقط تشارك في المفاوضات تمثل 95 في المائة من مجموع التجارة العالمية في هذه المواد.

وتلزم الاتفاقية المشاركين أن تلغي بشكل كامل الرسوم التي تفرضها على منتجات تقنية المعلومات المشمولة بالاتفاق. وتم منح البلدان النامية المشاركة في الاتفاقية فترات سماح محددة لبعض المنتجات قابلة للتمديد.

من جانبها، وزعت البعثة التجارية الأمريكية في جنيف أمس بيانا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي، أشاد فيه بـ "التقدم الكبير" فيما يمكن أن يكون أول صفقة لتحقيق تخفيض جوهري للتعريفات الجمركية في منظمة التجارة العالمية خلال 18 عاما.

وقال مايكل فورمان في بيان تم توزيعه بالبريد الإلكتروني: "سيؤدي هذا الاتفاق إلى فتح الأسواق الخارجية لبعض الشركات الأمريكية الأكثر تنافسية وخلقا لفرص العمل".

وقال: "نحن واثقون أن جميع الأطراف ستعطي الآن الموافقة الرسمية لمشاركتها في ما يمكن أن يكون أول صفقة لإلغاء التعريفات الجمركية في منظمة التجارة العالمية منذ 18 عاما".

وحسب بيان الممثل التجاري الأمريكي، فإن قائمة المنتجات قد تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق نهائي يمكن أن يسهم بما مقداره 190 مليار دولار للناتج الإجمالي العالمي ويدعم الوظائف في الولايات المتحدة بحدود 60 ألف وظيفة. وقال إن الشركات المصنعة لتقنية المعلومات مثل شركة "إنتل"، و"سامسونج للإلكترونيات"، و"سانديسك" و"تكساس آنستريومنت آنكوربوريشن" ستسفيد من إلغاء التعريفات الجمركية على نحو 250 منتجا.

وعلمت "الاقتصادية" من وفود شاركت في المباحثات، أنه خلال هذه الجولة الأخيرة التي بدأت في 14 تموز (يوليو) الجاري، بحثت الدول الأعضاء إلغاء تعريفات مختلفة، ولا سيما على شاشات الكريستال السائل، التي طعنت بها تايوان والصين، وطلب الاتحاد الأوروبي إدراج راديو السيارة على قائمة المنتجات الخالية من الرسوم الجمركية.

وسحب مفاوضو كوريا الجنوبية معارضتهم لإبرام اتفاق موسع، واتفق الأعضاء على النظر في مشروع مسودة قائمة بالمنتجات التي ستغطيها الاتفاقية.

أما التعريفات الجمركية على أشباه الموصلات والأجهزة التي تدخل في التصوير الشعاعي للسيارات، وأجهزة نظم تحديد المواقع الجغرافية، وخراطيش حبر الطابعة، وألعاب الفيديو وغيرها من المنتجات، فسيتم تخفيضها إلى صفر من الرسوم بموجب هذا الاتفاق.

وفي نهاية عصر أمس بتوقيت جنيف، أصدرت منظمة التجارة بيانا حول الوصول إلى اتفاق على تجارة منتجات التقنية، جاء مطابقا تقريبا لما ذكره المدير العام للمنظمة في تغريداته على تويتر. وقال البيان إنه تم إرسال قائمة المنتجات ومشروع الإعلان الذي يحدد كيف سيتم تنفيذ الاتفاق إلى العواصم لاستعراضهما، وأن لدى الدول الأعضاء حتى ظهر يوم الجمعة بتوقيت جنيف لإعطاء الموافقة النهائية.

ونقل البيان عن آزفيدو القول: "إنها صفقة كبيرة... التجارة المشمولة في هذا الاتفاق مماثلة للتجارة العالمية السنوية في الحديد والصلب، والمنسوجات والملابس مجتمعة معا... باتخاذ هذه الخطوة، فإن الدول الأعضاء في منظمة التجارة ستساعد على توفير انطلاقة للاقتصاد العالمي، وتأكيدها على دور المنظمة بوصفها المنتدى العالمي الرئيس للمفاوضات التجارية".

وقال البيان إنه على الرغم من أنه ليس جميع الدول الأعضاء في المنظمة مشاركة في هذه المفاوضات، إلا أن الجميع سيستفيد من النتائج لأن الدول المشاركة ستلغي الرسوم الجمركية على الواردات من هذه المنتجات بغض النظر عن أي دولة في المنظمة أنتجتها.

وأضاف أنه عندما تتم الموافقة على قائمة المنتجات ومسودة الإعلان النهائي، سيمضي المفاوضون عدة أشهر لوضع التفاصيل التقنية، وجدول زمني لإلغاء التعريفات الجمركية. وسيكون هدف جميع الأطراف إنجاز المهمة في الوقت المناسب للوزراء الأعضاء الذين يشاركون في هذه المبادرة من أجل التوقيع على الاتفاقية في المؤتمر الوزاري العاشر في نيروبي للفترة من 15-18 كانون الأول (ديسمبر).

وفي حالة المصادقة على الاتفاقية في العاصمة الكينية، فإنها يمكن أن تدخل حيز النفاذ في تموز (يوليو) عام 2016، وهو أقرب موعد تتوقعه أمانة منظمة التجارة. وسيكون أول اتفاق لتخفيض التعريفات الجمركية في منظمة التجارة منذ 18 عاما. وتمثل الدول الـ 80 التي تشارك في هذه المحادثات نحو 97 في المائة من التجارة العالمية في منتجات تقنية المعلومات.

وتلزم الاتفاقية المشاركين إلغاء التعريفة الجمركية على استيراد منتجات تقنية المعلومات على قاعدة "الدولة الأولى بالرعاية"، ما يعني أن أي مادة معفاة من الرسوم الجمركية ستطبق على جميع أعضاء منظمة التجارة بطريقة موحدة وغير تمييزية، وهو ما أشار إليه بيان المنظمة أيضا.

وفي أيلول (سبتمبر) المقبل، سيبدأ المفاوضون محادثات جديدة لوضع جداول زمنية يقدمون خلالها تنازلات تتعلق بالتخفيضات التعريفية، تعرف أيضا باسم "التدريج"، وهي مفاوضات ستسمح للبلدان أن تمارس عملية التخفيضات التعريفية تدريجيا، خاصة لبعض المنتجات التي تعتبر حساسة جدا لمختلف الدول الموقعة على الاتفاقية.

وعلى الرغم من أن الدول المشاركة في المفاوضات تحتل القسم الأعظم من تجارة منتجات التقنية، إلا أن الاتفاقية النهائية ينبغي أن تحظى بموافقة الدول الأطراف كافة، بما في ذلك الممتنعة عن المشاركة في المفاوضات.

ومن أمثلة المنتجات التي تم التفاوض عليها على أنها منتجات تقنية: أجهزة محاكاة القتال الجوي لتدريب الطيارين، أجهزة محاكاة التدريب على القتال البري، والمعدات الفرعية كافة وقطع الغيار المرتبطة بها، أجهزة منظم نبضات القلب، والأجهزة التي تحمل أو تزرع داخل الجسم للتعويض عن قصور أو عجز في أداء الجسم وظائفه، أحبار الطباعة بالليزر، مراوح أجهزة الحاسوب، مكائن الليزر، الأجهزة التي تعمل بالليزر كافة، أنواع مختلفة من النضائد، البطاقات الذكية، الشاشات الذكية، الألياف البصرية، مغلفات النحاس، اللدائن، أقمار الاتصالات، مكائن الخراطة التي تعمل بالتحكم الرقمي، مكائن الطحن والصب الذكية التي تعمل في إنتاج أجهزة الطباعة، مكائن ثقب الحفر على الأغلفة البلاستيكية في مكونات الحاسوب، وقطع غيار هذه الأجهزة والمعدات كافة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة