٢٠ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٠ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 5 يوليو, 2017 12:44 مساءً |
مشاركة:

شركة إمكان للهندسة المعمارية والاستشارات الهندسية: تصميم مساحات أكثر برودة ضمن المباني يلعب دوراً محورياً في توفير بيئة مريحة وأكثر برودة للقاطنين

أكدت الإحصائيات الرسميّة الصادرة عن ’المنظمة العالمية للأرصاد الجوية‘ أن عام 2016 شهد أكبر ارتفاع قياسي في درجات الحرارة على مستوى العالم، وسط توقعات بتكرار هذا السيناريو خلال عام 2017 أيضاً، وتعزو المنظمة ذلك إلى ذوبان جليد البحر في القارة القطبية الشمالية، والذي ترافق بارتفاع غير مسبوق لمنسوب مياه البحر.

 

وبالتوازي مع ارتفاع درجات الحرارة سنوياً في أنحاء العالم، تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً لصيف حارٍ  خلال الأشهر المقبلة، وتشير الأرقام إلى أن أعلى درجة حرارة على الإطلاق سُجلت في المنطقة خلال شهر يونيو 2010، حيث بلغت 52 درجة مئوية، وقد تكرر هذا السيناريو مجدداً خلال عام 2015، ويعتقد خبراء الأرصاد الجوية أن هذا العام قد يشهد تسجيل نفس درجة الحرارة أو حتى أكثر من ذلك.

 

وتعليقاً على ذلك، أكد محمد عُبيد، المهندس المعماري الأول والشريك والمدير في شركة ’إمكان‘ للاستشارات الهندسية والمعمارية في دبي، أن ابتكار تصميمات فعالة وعالية الكفاءة للمباني يضمن توفير مساحات أكثر برودة واعتدالاً من حيث درجات الحرارة، وتضطلع شركة ’إمكان‘ في تطوير تصاميم رائدة لعدد من المشاريع في المنطقة، والتي تتمحور بشكل رئيسي حول التحكم بظروف المناخ وتوفير مساحات معيشية مثالية ومريحة ضمن واحدة من أكثر الدول ارتفاعاً في معدلات الحرارة على مستوى العالم.

 

وأضاف عُبيد: "نحن نقوم بتصميم مبانٍ تتمتع بالعديد من المزايا العملية والمظهر الجذّاب، مع الحرص بذات الوقت على تكامل وانسجام تلك المباني مع البيئة المحيطة، وإن العمل في بلد مثل دولة الإمارات التي تسجّل درجات حرارة مرتفعة خلال فضل الصيف يتطلّب التركيز قدر المستطاع على تصميم مساحات مريحة ومعتدلة الحرارة، وهو ما

 

 

 

 

 

يمثل أولوية رئيسية نضعها باعتبارنا أثناء تصميم المشاريع، وغالباً ما يتمحور هذا الجانب حول جعل المنازل والمباني ’أكثر برودة‘ كي تصبح بمثابة مأوىً بعيداً عن المعدلات المرتفعة لدرجات الحرارة والرطوبة الخارجية".

 

وتركز شركة ’إمكان‘ في تصاميمها بالدرجة الأولى على تقنيات التبريد الذاتي ضمن المباني، وهو منهج فريد يضمن التحكم بعملية اكتساب الحرارة وتبديدها خارج المبنى بهدف تحسين الأجواء وخفض درجات الحرارة داخل المبنى، وذلك بالترافق مع خفض أو انعدام أي استهلاك للطاقة، كما يقترح عُبيد استخدام ألواح مصنوعة من المواد الفينولية في البلدان التي تسجل درجات حرارة مرتفعة للغاية مثل دولة الإمارات، أو الاستثمار في تطوير مواد طلاء تعمل بتقنية النانو والتي تقلّص استهلاك الطاقة اللازمة لعمليات التبريد، وتضمن تنقية الهواء بشكل طبيعي.

 

وإلى جانب الأساليب المعتمدة لتعزيز برودة المباني، يقول عُبيد أن توفير مساحات أكثر برودة لا يرتبط بالمباني والتصاميم والتجهيزات الداخلية فحسب، وإنما بالبيئة الخارجية أيضاً، ويتجلى ذلك من خلال الجهود الحثيثة  لزيادة المسطحات الخضراء وتكثيف وتلقيح السحب في دولة الإمارات بهدف زيادة معدلات هطول الأمطار.

 

وأضاف عُبيد: "بذل مجموعة من المهندسين في جامعة ستانفورد جهوداً دؤوبة خلال السنوات الماضية لاختراع مادة طلاء ثورية تعمل بتقنية ’التبريد الضوئي الإشعاعي‘، ويمكنها زيادة برودة المباني حتى في الأيام المشمسة الحارة، وتعمل هذه المادة الرقيقة جداً ومتعددة الطبقات كمرآةٍ عالية الكفاءة تعكس تقريباً جميع أشعة الشمس التي تسقط على المباني، وتقوم بتبديد الحرارة بعيداً عن المبنى، ونعتقد أن تطبيق مثل هذه التقنية في الإمارات سيمثل وسيلة مبتكرة لإرساء بيئة أكثر برودة خارجياً، إضافة إلى المساهمة في توفير مناخ جوي أكثر راحة في المنطقة".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة