اهتمت حكومة المملكة العربية السعودية خلال مسيرتها التنموية بفئة الشباب كركيزة أساسية لتنمية المجتمع، وكان الشباب هم ميدان البناء العلمي والمعرفي والمهاري خلال العقود الماضية. وتشهد رؤية المملكة 2030 تركيزًا واضحًا واهتمامًا واسعًا بالشباب؛ فقد نصّت الرؤية على مبادرات وبرامج تستهدف صناعة هوية الشاب السعودي وتعزيز دوره الوطني وعطائه للمجتمع. وانطلاقًا من اهتمام المؤسسات السعودية المجتمعية بتنمية الإنسان، وبشريحة الشباب على وجه الخصوص، وإيماًنا منها بأهمية تظافر الجهود بين المهتمين في مجال العمل الشبابي؛ جاءت هذه المبادرة الوطنية لتكون أول حدث يضم الجهات العاملة مع الشباب من القطاعات المختلفة يتم من خلاله طرح القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث سبل التعاون والتكامل بين المهتمين على مختلف المستويات، ومناقشة جوانب التطوير المنشودة في قطاع الشباب لتحويله إلى قطاع مشارك وفاعل في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وقد حرصت الجهات المنظمة وبرعاية كريمة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ممثلة بمعالي الوزير، على التناغم بين جهود الجهات الحكومية والجهات المجتمعية في فهم واقع الشباب، والفرص والتحديات التي تواجهها المنظمات العاملة مع الشباب، ومجالات التكامل في خدمة هذه الشريحة الهامة في ظل رؤية داعمة وواعدة لوطن طموح: مجتمعه حيوي معظمه من الشباب.
وتعزيزًا للنجاحات التي تحققت في الدورة الأولى والمنعقدة والمنعقد بتاريخ 18 - 19 أكتوبر 2019 ، وبحضور ما يزيد على 800 مشارك؛ فقد حرصت الجهات المنظمة على تطوير رؤية المنتدى وآلية تنفيذه، وإتاحة الفرصة للجهات الأخرى ذات العلاقة للمشاركة في دعم ورعاية المنتدى وتنظيمه، وذلك سعيًا لتحقيق مزيدٍ من التعاون والتكامل في تمكين قطاع الشباب وتعزيز خدماته ليكون أكثر كفاءة وفاعلية.