يعد ملتقى طويق الدولي للنحت أحد برامج مشروع "الرياض آرت" والذي يعتبر أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- أيده الله - في شهر مارس ٢٠١٩م بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، حفظه الله، بهدف تحويل مدينة الرياض إلى معرض فني مفتوح يمزج بين الأصالة والمعاصرة.
ويدعو الملتقى جميع النحاتين من جميع دول العالم للتقدم بطلب المشاركة، بشرط أن تكون لديهم خبرة لا تقل عن خمس سنوات في عرض الأعمال الفنية في المعارض الخارجية أو صالات العرض، وستقوم لجنة خبراء مكونة من خمسة أعضاء بمراجعة طلبات المشاركة واختصارها إلى قائمة نهائية مكونة من ٢٠ فنانًا لإنشاء أعمال فنية جديدة في ملتقى طويق الدولي للنحت.
وتضم لجنة الخبراء في نسخة هذا العام ٢٠٢١م كل من كريستيانا كولو (مديرة المعرض الوطني للفن الحديث والمعاصر، روما، إيطاليا)، ونيكولاس كولينان (مدير معرض الصور الوطني، لندن، المملكة المتحدة)، ويوكو هاسيغاوا (المدير الفني لمتحف القرن الحادي والعشرين للفن المعاصر، كانازاوا، اليابان)، ومارينا لوشاك (مديرة متحف بوشكين الحكومي للفنون الجميلة، موسكو، روسيا)، وإيك شميت (مدير معارض أوفيزي، فلورنسا، إيطاليا) بالإضافة الى القيم الفني للملتقى علي جبار.
وينطلق ملتقى طويق الدولي للنحت ٢٠٢١م تحت عنوان "شاعرية المكان"، لاستكشاف الروابط بين المادة والفضاء والضوء والظل، وليكون منصة محفزة للفنانين يبدعون فيها بصناعة منحوتات تجسد الشاعرية والإبداع في تفاصيلها وتتناسق مع بيئتها ومحيطها في حي جاكس، الدرعية.
كما يتضمن الملتقى برنامجًا تعليميًا يستضيف الزيارات المدرسية والجامعية للاطلاع على عملية صناعة المنحوتات الفنية، ولإثراء التجربة التعليمية لدى الطلاب والتعرف على أهم المواد والمهارات والأدوات والتقنيات في مجال فنون النحت، وتشجيع المعلمين على استيعاب البعد المعرفي والفني في تجربة النحت، ويتضمن الملتقى أيضًا ما يقارب ١٢ حلقة نقاش تجمع عددًا من الفنانين والممارسين للمشاركة بخبراتهم وتجاربهم، واستكشاف الروابط بين مدارس وتوجهات النحت المختلفة.